02 اكتوبر 2025
أعلن منظمو «أسطول الصمود العالمي»، اليوم الخميس، أن البحرية الإسرائيلية اعترضت 13 قارباً مدنياً كان على متنها نشطاء أجانب ومساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، في وقت واصل فيه نحو 30 قارباً آخر الإبحار باتجاه السواحل الفلسطينية.
وأكد المنظمون أن الأسطول، الذي يضم أكثر من 40 قارباً تقل نحو 500 شخص من ناشطين وبرلمانيين ومحامين، يسعى لإيصال مواد غذائية وأدوية إلى غزة المحاصرة منذ سنوات، والتي دمرتها الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين.
وأظهر تسجيل مصور نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري محاطة بجنود على سطح أحد القوارب. وذكرت الخارجية عبر منصة «إكس» أن عدداً من القوارب تم توقيفها ونقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي، مؤكدة أن تونبري وبقية النشطاء بخير.
في المقابل، بث منظمو الأسطول مقاطع عبر تطبيق «تلغرام» قالوا إنها تظهر بعض النشطاء وهم يؤكدون تعرضهم لـ«الاختطاف» ونقلهم قسراً إلى إسرائيل. وشددوا على أن مهمتهم «إنسانية وسلمية»، بينما وصفوا اعتراض القوارب بأنه «غير قانوني» و«جريمة حرب».
وأشار المنظمون إلى أن قوات الاحتلال عطلت كاميرات القوارب واستخدمت خراطيم المياه في محاولة لوقف تقدمها، واتهموا البحرية بمحاولة إغراق قارب «ماريا كريستينا»، لكن لم ترد تقارير عن إصابات. ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق بشكل مستقل من تلك المزاعم، بينما لم يصدر تعليق رسمي من جيش الاحتلال على هذه الاتهامات.
وتأتي هذه التطورات بعد أن حذرت إسرائيل القوارب عبر أجهزة الراديو وطالبتها بتغيير مسارها، معتبرة أن اقترابها من غزة يمثل خرقاً لـ«حصار بحري قانوني». وأكدت استعدادها لنقل أي مساعدات عبر «قنوات آمنة»، غير أن المنظمين رفضوا العرض وأصروا على مواصلة رحلتهم.
وحظي الأسطول باهتمام دولي واسع، إذ أعلنت دول بينها تركيا وإسبانيا وإيطاليا استعدادها لتقديم الدعم لرعاياها المشاركين. واعتبرت وزارة الخارجية التركية اعتراض القوارب «عملاً إرهابياً» وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.
بدورها، دعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة المشاركين وتأمين الحماية القنصلية لهم، فيما أشار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى أن تل أبيب تعهدت بعدم استخدام العنف ضد النشطاء.
وبحسب بيانات التتبع، فإن 30 قارباً لا تزال في عرض البحر على بعد نحو 46 ميلاً بحرياً من غزة، متحدية الإجراءات الإسرائيلية. وأكد منظمو «أسطول الصمود» أنهم سيواصلون مهمتهم «دون رادع» رغم التهديدات.