07 اكتوبر 2025
تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الثلاثاء، اللقاءات المكثفة بين الوسطاء المصريين والقطريين ووفد من حركة "حماس" الفلسطينية، في إطار الجهود الرامية إلى متابعة تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق ما أفاد به مراسل "القاهرة الإخبارية".
وتأتي هذه الاجتماعات استكمالًا لجولة المشاورات غير المباشرة التي انطلقت يوم الاثنين بين وفود من إسرائيل وحركة "حماس"، برعاية مصرية وقطرية، والتي تهدف إلى وضع أسس تنفيذ الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط. وتركّز المباحثات على ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب التباحث حول وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يعانون من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
ووفقًا للمصادر، فإن الأجواء السائدة في الاجتماعات توصف بأنها "إيجابية"، وسط مؤشرات على وجود تقدم في النقاشات، خصوصًا فيما يتعلق بآليات تطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب. وتشمل هذه المرحلة ثلاثة محاور رئيسية: تحديد آلية متفق عليها للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، ووضع ترتيبات لوقف إطلاق النار تمهيدًا لانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، ثم ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى السكان.
واكدن مصادر في وقت سابق، وصول الوفود المشاركة إلى مدينة شرم الشيخ وبدء جلسات غير مباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بإشراف مباشر من الوسطاء المصريين والقطريين، الذين يعملون على تقريب وجهات النظر بين الجانبين وإيجاد صيغة عملية تضمن الإفراج عن جميع المحتجزين من الجانبين.
وفي تطور لافت، كانت حركة "حماس" قد أعلنت، مساء الجمعة الماضية، موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين وتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين، وهي الخطوة التي لاقت ترحيبًا واسعًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى دعم دولي وعربي متزايد.
وتأتي هذه التطورات في ظل خطة أمريكية أوسع تضم 21 بندًا تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وتتضمن انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية على ثلاث مراحل، وإقامة إدارة انتقالية مؤقتة للقطاع تتولاها لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تمهيدًا لإعادة الإعمار وتهيئة الأجواء نحو تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن لقاءات شرم الشيخ تمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات، قد تفتح الباب أمام مرحلة مختلفة في المشهد الفلسطيني، في حال تكللت الجهود الحالية بالتوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدًا للحرب ويعيد الأمل بإحلال السلام الدائم في المنطقة.