07 اكتوبر 2025
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بإصابة ثلاثة جنود من جيش الاحتلال بجروح وُصفت بالخطيرة، جراء "حدث أمني" وقع في قطاع غزة. وأوردت قناة "القاهرة الإخبارية" النبأ العاجل نقلاً عن مصادر إسرائيلية، دون الكشف عن طبيعة الحادث أو تفاصيل إضافية حول موقعه الدقيق داخل القطاع أو خلفيته الأمنية.
وبحسب المصادر العبرية، فإن قوات الاحتلال فرضت طوقاً أمنياً في المنطقة التي وقع فيها الحادث، وسط تعتيم إعلامي جزئي من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي اكتفى بالقول إنه يجري التحقيق في ملابساته. وتشير التقديرات إلى أن الحادث قد يكون مرتبطاً بعمليات المقاومة الفلسطينية التي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة في مناطق شمال ووسط القطاع، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي تحقيق "تقدم كبير" في عملياته هناك.
ويأتي هذا التطور الميداني في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية جدلاً واسعاً حول مستقبل الحرب على غزة، بعد تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أكد فيها أنه يرى أن الحرب تقترب من نهايتها. وقال نتنياهو في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، إن إسرائيل "حطمت حركة حماس إلى حد كبير، رغم أنها لم تُهزم بعد"، مضيفاً: "ما بدأ في غزة سينتهي هناك، مع إطلاق سراح المحتجزين ونهاية حكم حماس".
وأوضح نتنياهو أن حكومته تعمل من أجل إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنه يأمل تحقيق ذلك قريباً "بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، الذي وصفه نتنياهو بأنه "صديق قريب لإسرائيل". وأضاف أن محادثاته مع ترامب كانت "ودية جداً"، لكنه أقر بوجود بعض نقاط الخلاف بين الجانبين.
وتفاخر نتنياهو خلال المقابلة بأن إسرائيل "طورت أكثر الأسلحة الهجومية تقدماً في العالم"، وأنها "شاركت الولايات المتحدة بعضاً من هذه التقنيات المتطورة".
في المقابل، يرى مراقبون أن استمرار وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، مثل الحادث الأخير في غزة، يعكس استمرار تعثر العمليات الميدانية وصعوبة تحقيق "نصر حاسم" بعد شهور طويلة من القتال. كما يؤكد أن الوضع في القطاع لا يزال بعيداً عن الاستقرار، رغم التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول "قرب انتهاء الحرب".
وبينما يلتزم الجيش الإسرائيلي الصمت بشأن تفاصيل الحادث الأمني الجديد، تواصل المقاومة الفلسطينية التأكيد على استمرارها في مواجهة الاحتلال حتى تحقيق أهدافها، في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.