05 نوفمبر 2025

دعا وزير النقب والجليل و"الصمود القومي" في الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلاوف، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت)، لبحث ما وصفه بـ"تزايد الخروقات الأمنية على الحدود مع مصر وتعاظم القوة العسكرية للجيش المصري".
وفي رسالة وجّهها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي جيل رايخ، وسكرتير الحكومة يوسي فوكس، قال فاسرلاوف إن السنوات الأخيرة شهدت "اتجاهات ثابتة من التسلّح والتعاظم الواسع داخل الجيش المصري"، تشمل وفق قوله "استثمارات كبيرة في البنية التحتية العسكرية ووسائل القتال وقدرات القيادة والسيطرة"، بحسب ما نقله موقع "آي 24" الإسرائيلي اليوم (الأربعاء).
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن هذا التطور يستدعي "إجراء فحص معمّق حول جاهزية الجيش الإسرائيلي ومنظومة الأمن لمواجهة محتملة في ساحة تقليدية، وبحث انعكاساته على سياسة الأمن القومي لإسرائيل".
وأشار فاسرلاوف إلى أن "خطط القتال الحالية وتعليمات الجيش لا توفّر استجابة كافية لهذا التحدي"، لافتاً إلى وجود "فجوات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية والاستعداد العسكري على طول الحدود الجنوبية".
وذكر أن "الجيش الإسرائيلي يواجه تحدياً غير واضح الأبعاد، من دون امتلاكه الأدوات والقدرات اللازمة للتعامل معه بشكل كامل".
من جانب آخر، أعرب منتدى "عوتيف يسرائيل" (غلاف إسرائيل) في بيان، عن دعمه لموقف فاسرلاوف، مثنياً على طرحه الموضوع داخل الكابينت. وجاء في البيان: "نشكر الوزير فاسرلاوف والنائبة ليمور سون هار ميلخ على اهتمامهما بهذا الملف الحيوي لأمن إسرائيل. لقد شهدنا في الماضي نتائج الاستعداد وفق نوايا العدو لا وفق قدراته، وهذه المرة يجب عدم تكرار الخطأ".
ويرى مراقبون أن دعوة الوزير الإسرائيلي تأتي في ظل تحولات إقليمية متسارعة، وتنامي الاهتمام المصري بتحديث قدراتها الدفاعية والعسكرية. ويشير محللون إلى أن القلق الإسرائيلي يعكس إعادة تقييم محتملة لاستراتيجيات الأمن القومي في مواجهة التغيرات في ميزان القوى بالمنطقة.